البابا شنودة يعد مذكراتة مع السادات

19/01/2009
كتب: سامح حنين
كشفت مصادر كنسية مطلعة لـ«البديل» أن البابا شنودة الثالث يعد حالياً لإصدار المذكرات التي دونها في عام 1981 في وقت أزمة الكنيسة مع الرئيس السادات الذي أعلن عزل البابا من منصبه.
وأوضحت المصادر أن البابا اتخذ قراره بخروج تلك المذكرات، بعد صدور مذكرات الأب متي المسكين التي تناولت تفاصيل الأزمة ومساعي الأب «متي» لتقريب وجهات النظر بين الرئيس والبابا.. وذكرت المصادر أن البابا لم يكن يريد صدور تلك المذكرات في حياته، لكن خروج مذكرات الأب «متي» المسكين وتناولها تفاصيل الأزمة والوساطة «لم تأت متماشية مع رؤية البابا وما دونه حولها.
وأكدت المصادر أن البابا يعيد النظر في صياغة الأجزاء التي يتعرض فيها لوساطات الأب متي المسكين، وكيفية تشكيل اللجنة الخماسية التي أعلن الرئيس السادات عنها ومن المحتمل أن يتعرض البابا لقضية ولاء اللجنة الخماسية للرئيس السادات دون البابا، والتي ألمحت لها مذكرات الأب متي».
ورجحت المصادر تعرض البابا لتفاصيل أزمة الخانكة عام 1972، كواحدة من مقدمات أزمة 1981 والتي نشبت إثر قرار وزير الداخلية آنذاك، وبأمر من الرئيس السادات، بإزالة كنيسة جري بناؤها بطريقة غير قانونية، مما دفع البابا لإصدار أوامره علي الفور، للأساقفة والكهنة بالسير صفا واحداً حتي مكان الكنيسة التي تم هدمها والصلاة في مكانها. وهو الأمر الذي رأي فيه الرئيس السادات تحدياً شخصياً له. قال ثروت باسيلي - وكيل المجلس الملي العام: «من حق البابا أن يكتب مذكراته وأن ينشرها»، وأضاف: «لم تصلني معلومات حول هذا الأمر إلي الآن، لكنني سأكون علي علم بذلك حين يقرر البابا نشر المذكر