منتدي شباب مار مرقس


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي شباب مار مرقس
منتدي شباب مار مرقس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرهبنة

اذهب الى الأسفل

الرهبنة Empty الرهبنة

مُساهمة من طرف بنت الملك 2008-11-06, 10:36 am

ماهى الرهبنة


+ قال أحد الشيوخ:
" لا تكون تحت السماء امة مثل المسيحيين إذا اكملوا ناموسهم كما لا توجد مرتبة جليلة كمثل مرتبة الرهبان إذا حفظوا طقوسهم. ولذلك فان الشياطين تحسدهم. يحاربونهم بكل اصناف الرذيلة ، ويجعلونهم يغمضون أعينهم عن خطاياهم ويوبخون خطايا غيرهم لكى يبعدوا عنهم السلامة ، ويلقوا فيهم الشرور. فنسأل الرب الإله ان يخزق شباكهم عنا ويخلصنا من أيديهم "
+ وقال شيخ آخر :
" كما ان الإنسان الذى ترك المملكة وترهب يمدح من كل العقلاء والفضلاء لان الرهبنة أفضل من كل ما تركه ، إذ هى توصل إلى المملكة السمائية الدائمة ، كذلك إذا ترك إنسان الرهبنة وصار ملكاً ، فانه يلم من كل الفضلاء".
+ وقيل أيضا :
" ان المسيحيين الحقيقيين ، هم أفضل الأمم ، والرهبان أفضل المسيحيين ".
+ وقال أنبا يوحنا القصير :
" بالرغم من اننا نفر قليلون فى نظر الناس لكن دعنا نقدر الشرف الذى لنا أمام الله ".

ضبط الجسد وضبط الفكر :
من هو الراهب .. ؟
+ قال شيخ :
" ان الراهب يدعى راهباً من وجهتين : الأولى ، ان يبتعد من مناظر النساء ، ويرفض العالم وكل ما فيه ، ولا يهتم بشئ البتة. والثانية ، ان يتقى عقله من الآلام ويتحد بالرب وحده ، وحينئذ يثمر ثمر الروح الذى هو الحب والفرح والسلامة والخيرية ، وطول الروح والإيمان والود والوداعة والامساك. ومن كان هكذا فلن يوجد له ناموس يقاومه. وبقدر ما تكون همة الإنسان ملازمة لله بلا طياشة ، بقدر ما تكون نعمة الله متضاعف عليه ، وبقدر ما نتقرب إليه بقدر ما يهتم هو بنا ، ويقدر ما نبتعد عنه بهمتنا بقدر ذلك يبتعد هو عنا ، لأنه جعل الاختيار لنا فى ذلك ، إذ خلق روح الإنسان على صورته ، فهى بطبعها تحبه وتشتاق إليه ، وهى روحانية ، فهى تشتاق إلى الأمور الروحانية واما الجسد فخاصته من الأرض ، فهو يحب الأرضيات واليها يميل بطبعه. الصلاة الدائمة بتحريك الشهوات الجسدانية يجذب الشيطان النفس إلى الأمور الأرضية ، فينبغى للراهب ان يكون له افراز ، ويطلب من الله الهداية والمعونة حتى لا ينخدع ويعتمد عليه بإيمان تام ، لأنه بغير معونة من الله لا يقدر ان يناصب الشيطان ولا يبعد منه الأفكار الرديئة. لكنه إذا سلم نفسه لله ولازم الصلاة فان الله حينئذ يملك على نفسه ويجعل فيه هواه ، ويكمل فيه وصاياه. فالذى يعلم انه لا يقدر ان يعمل شيئاً بغير الله ، لا يفتخر كأنه قد عمل شيئاً ، لكنه يشكر الله الذى عمل. والشيطان إذا رأى إنسانا مجاهداً ، فانه يحرك عليه الأوجاع الخبيثة ، وقد يفسخ الله له المجال فى ذلك – حتى لا يتعظم بأنه جاهد ، حتى يلتصق به الصلاة الدائمة ، فإذا هو عرف ضعفه ، فان الله يبطلها عنه اعنى الأوجاع الخبيثة ، وتعبر نفسه فى هدوء وسلام ".

الى المنتهى
قال سمعان العمودى :
" كما ان الإنسان إذا مشى كثيراً نحو المدينة ونقص سيره ميلاً واحداً ، فقد أضاع كل تعبه ولم يدخلها ، كذلك الراهب إذا لم يجاهد إلى النفس الأخير لا يدرك مدينة الأطهار. وكما ان الإنسان إذا عدم آلة واحدة لا يقدر ان يكمل الصناعة اللازمة لها تلك الالة ، هكذا الراهب إذا عدم وصية واحدة ، لا يقدر ان يكمل سيرته ، فليس يكفيه ان يمنع جسده من الزنى فقط / بل ان يضبط فكره ونظرع وشهورة لسانه من الكذب والنميمة والشتم واتنعبير والمداينة والمزاح والمماحكة ، وبالاجمال من كل كلام بطال ، كما ينبغى له أيضا ان يعلم اعضاءه الخضوع لارادة الله ، وليست اعضاء جسده فقط ، بل وأعضاء انسانه الجوانى كذلك ..".
وجماعة من الإخوة انو إلى أنبا ايلاريون وقالوا له :
" ما علامة فضل الراهب ؟ ..
فقال لهم : " كثرة الحب والاتضاع يزنيان الراهب ويشرفانه فى الدنيا وفى الاخرة ، فيجب ان تكون له هذه الخصال وهى : ان يكون عاقلاً ، عالماً ، محتملاً صبوراً ، طاهراً ، عفيفاً ، سمعياً ، جواداً ، متريثاً ، رحيماً ، وقوراً ، كتوما ، شكوراً ، مطيعاً ، مداوماً الصمت ، متوفراً على الصلاة ".
+ قالوا : " إذا اجتمعت هذه الخصال فى إنسان ، فهل يسمى راهباً؟ " قال: " نعم ، انه راهب إذا تعب كذلك وشقى بمقدار ما تصل إليه قوته ".

ما عمله وسيرته
قاله شيخ :
" سيرة الراهب : " الطاعة – الهذيذ فى ناموس الله الليل والنهار – لا يدين لا يغضب – لا يتكلم – لا يبصر بعينه سراً – لا يبحث عن عيوب الناس – لا يسمع بأذنيه نقض آخرين – لا يخطف بيديه – لا يستكبر فى قلبه – لا يملأ بطنه- لا يفتكر افكار سوء – لا تكن له دالة ولا مزاح مع احد – ويعمل اعماله بمعرفة – ويجعل باله فى خطاياه – ويطلب من الله ان يهب له نياحاً واتضاعاً حقانياً ، ولا تكون له دالة مع صبى ، ولا خلطة مع امرأة. وان كلمه إنسان فلا يلاحجه ، وهكذا يكون ساكناً هادئاً مسكناً للروح المقدس.
وقال أنبا بيمين :
" ومن أدلة الرهبانية الشدة والمسكنة والمعرفة ، لأنه مكتوب من هؤلاء الثلاثة الرجال : نوح وأيوب ودانيال ، ان نوحاً يشبه المسكنه ، وأيوب يشبه الشدة ودانيال يشبه المعرفة ، فان كانت هذه الخصال الثلاثة موجودة فى إنسان فالله ساكن فيه ".
ما هو الفرق بين رهبنة القدماء ورهبنة زماننا.
سئل شيخ : " بماذا تشبه رهبنة القدماء ، ورهبنة زماننا هذا ؟ " فأجاب قائلاً :
" كان إنسان غنياً وحكيمأً ، وكان يطلب المسك الخالص ، فلما لم يجد المسك الحقيقى الذى يريده ، قطع المسافات براً وبحراً حتى وصل إلى الصين حيث قدم هدايا للملك الذى هناك ، وسأله ان يعطيه مسكاً ، وطلب إليه ان يقطعه هو بيده ، فلما أخذ المسك ورجع ، أعطاه لأولاده وأولاده بدورهم أعطوه بعضهم لبعض ، وقليلا قليلا غشوه وخلطوه بما يشبه المسك الحقيقى فى اللون ، ويختلف عنه فى الرائحة ، ومع تمادى الزمن بقى الزغل ( التقليد ) موضع المسك الحقيقى ، وعدمت رائحته ، وبقى الشكل والاسم فقط.
وكذلك الآباء القدماء ، فإنهم تجاسروا على الحياة والموت ، وذاقوا كل التجارب ، واحتملوا الضوائق ، وقدموا ذواتهم ذبيحة حية روحانية ن ووهبت لهم المعرفة الروحانية ، وصاروا سكناً لله ، وأحسوا بالأسرار. ثم واتصل الشر شيئاً فشيئاً ، حتى انتهى الحال الينا نحن الذين بالاسم والشكل فقط.
ان أمور سيدنا مرارات تعقبها حلاوات ، مظلمات تعقبها نيرات ، محزنات تعقبها مبهجات ، أما أمور العالم فهى حلاوات تعقبها مرارات ، نيرات تعقبها مظلمات، مبهجات تعقبها محزنات ، يعرف الحق ذاك الذى اختبر هذه ، ليس من سماع الاذان فقط ".
كيف أكون راهباً؟
سأل أنبا يوسف أنبا بيمين قائلاً : " قل لى ، كيف أكون راهباً؟ " قال له: "إن كنت تريد أن تجد نياحاً هاهنا وفى الآخرة ، فقل فى نفسك فى كل أمر : أنا من أنا ، ولا تدن إنسانا"

عمل الرهبان
قال القديس دوروثيئوس :
" إن الأوجاع هى غير الخطايا ، فالخطايا هى عمل الأوجاع بالفعل والأوجاع هى أسباب الخطايا ، فقد يوجد إنسان فيه الأوجاع كالغضب الضار ، وشهوة الشر ، ولا يستعملها.
والقديسون ما اكتفوا بأن لا يفعلوا الشرور ، فقط ، بل واجتهدوا فى أن يقلعوا من نفوسهم الأوجاع التى هى اصولها ، ولما صعب عليهم ذلك وهم بين العلمانيين ، تغربوا فى البرية ، ولزموا الصوم والصلاة والسهر ، فقاموا بما قرر عليهم من الوصايا ، من عفة ، ومسكنة ، ونافلة ، وغربة ، لتكميل وصايا الرب.. وزيادة العفة ، وهى عدم الجماع البتة ، والمسكنة، وهى عدم الفتنة بالكمال ، والنافلة ، وهى ما زاد على الفريضة ، وهى الرهبنة ، وفرزوا للرهبنة شكلاً فيه رموز على غرضها ، اما القولية التى ليس لها كم ، فإذا أردنا أن نعلم بأيدينا شراً ، كالسرقة ، أو الضرب ، أو غيره ، فاها تقصر ايدينا كتقصير كمنا ، واما الاشتداد بالمنطقة ، فللتشمر والاجتهاد فى خدمة الله ، وكونها من جلد ميت ، لنميت أوجاعنا ، وأما الابلايون بشبه الصليب ، فإشارة إلى حمل الصليب واتباع سيدنا : وأما القوفلية ، فهو يشبه الخنف ، وهو لباس الأطفال ، والأطفال لا مكر عندهم ، ولا حقد ولا نجس ولا اقامة هوى ، وذلك هو اكبر أغراض الرهبنة".
انسحاق التوبة :
كان شاب اسمه مقاره ، اتفق له وهو يرعى ، ويلعب مع صديق له ، فقتله بغير تعمد ، ولم يعلم به احد ، فمضى لوقته إلى البرية وترهب ، وأقام ثلاث سنين فى البرد والحر ، فى ارض ليس فيها ماء ، وبعد ذلك بنى كنيسة داخل البرية ، وأقام فيها خمساً وعشرين سنة ، واستحق نعمة من الله ، حتى انه قوى على الشياطين ، وفرح فى نسك الرهبنة وأقمت بالقرب منه زماناً ، ولا صار لى عليه دالة ، فتشته عن كفرة بسبب خطية القتل ، فقال : أقمت أياما كثيرة متعباً، لأجل هذا الفكر ، وهو يلازمنى ليلاً ونهاراً ، ويقلقنى جداً ، وآخر الأمر اراحنى الرب من حزن القلب بسببه ، حتى لقد شكرت القتل الذى فعلته بغير اختيارى ، لكونه كان سبباً لخلاصى وبنعمة الرب صرت ، إذا تعرضت إلى الشياطين ، بفكر تعظيم القلب ، ويقولون لى : " قد صرت رجلاً عظيماً أكثر من الرهبان كلهم ". فأجيبهم قائلاً : " والقتل الذى فعلته ، ما اشد عذابى فى الجحيم بسببه " . فيمضوا عنى ، ومرة أخرى يقولون لى : " أيها القاتل ، لماذا تقعد فى هذه البرية ، وليست لك توبة ، فتتعب فى الباطل ن امض إلى العالم ، واصنع ارادتك ، لئلا يفوتك الامران!" فأقول لهم : " الرب الذى صنع الرحمة مع عبده موسى ، يرحمنى أنا أيضا " وكنت اعزى نفسى وحدى بأن موسى لم يستحق ان يرى الله ، الا بعد ان هرب من مصر ، ودخل البرية لأجل الذى قتله باختياره.
وما قلته هذا ليطيب قلب احد بالقتل ، بل ليعرفوا ان اسباباً كثيرة مختلفة تجتذب الناس إلى الفردوس ، فواحد يهرب لأجل الفقر والاستدانة ، وآخر يهرب من جور المستلطين ، وآخر بسب زنى زوجته ، وآخر من شر سادته ، وبالجملة فان قوماً يهربون من الخوف الدنياوى ، وقوم يحبون الله ، ويؤثرون خلاصهم فيصيروا رهبانا بإراداتهم "
بنت الملك
بنت الملك

عدد الرسائل : 998
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى