المال والكلاب

من طرف ايمى 2010-01-31, 7:54 am

أخواتى....كل عام وانتم بخيـــــــــر
في عيد متسربل البرية
أبينا الحبيب الأنبا انطونيوس

أحببت أن أريكم مشهد من خبرات وحياه معلمنا الجليل

ذات يوم وقف شاب غنــــى أمام الجمع
يطلب الرهبنة
يعلن بيع أرضه ,وهبه ممتلكاته للفقراء , وتوزيع أمواله.
وأمام فرحه الرهبان جميعا بقدوم أخ شقيق جديد

فوجي الجمع بسؤال أبو الرهبان للشاب:أتريد أن تكون راهــــب؟
فأجابه الشاب:نعـــــــــــــــــــــــــم
فعاد أبو الرهبان يسال الشاب:أتنوى إظهار صدق أرادتك؟؟؟
فأجابه الشاب:نعــــــم...فلتأمرني يا أبى.
المال والكلاب PYRAMD3-copy

عندئذ طلب ابو الرهبان من الشاب ان يذهب الى قريه مجاوره لشراء اثنان كيلو من اللحم الضان وتحضرهم هنا .
فذهب الشاب فورا ونفذ الأمر وخلع ملابسه التي يرتديه
واشترى اللحم الضان
وحمل اللحم على منكبيه ليعود به .
وبينما الشاب يستسلم للأمر ويقوم بالطاعة....
المال والكلاب 27

إذ به يجد الكلاب تعدو ورائه مسرعه ...تهجم عليه,
تنهش جسده كما تنهش اللحم الملقى على كتفه,
تقفز يمينا وشمالا

وتأتى الطيور الجارحة تنقر كتفيه,
والكلاب تنهش فخذيه,
كل هذا والشاب يحاول ان يعود للدير ثانيه ولابو الرهبان.
ولم يكاد الشاب يصل إلى القديس إلا وقد كان كان ملتهب الحرارة ..يسقط متلويا من كثره ألامه وجروحه وقوتها.

عندئذ أخوتي ...قام القديس الأنبا انطونيوس
ولمس جراح الشاب وشفاه.
وأمام دهشة الجميع نطق الأب الحبيب :ابني لقد حفظت ما لك
ورغبت في الزهد فقد احقق مسماك
لان الراهب الذي يرغب في إحراز المال
والسير مع أهل العالم يصبح هدفا لأنياب الكلاب الجهنمية
ومخالب الطيور الجحميه

فهم الشاب التعليم
واخبر أخوته انه أخطا حقا.
لأنه ترك لنفسه جزء ضئيل من المال ينفق به على نفسه.
ولكن الأنبا انطونيوس عرف ما فعله بالروح
وأحب أن يريه جزاء تشكيكه في قوه الله.

أخواتى
هناك ما ثوره جميله
من أجمل أقوال أبينا الحبيب الأنبا انطونيوس
وهــــــــــــــــــى
ان الله قد غرس في قلب كل منا ميلا إلى الكمال
فلا يقتضى بلوغه سوى بالاراده.