سنكسار 13 بابة
صفحة 1 من اصل 1
سنكسار 13 بابة
[b][b][size=29]سنكسار اليوم الثالث عشر من شهر بابه المبارك احسن الله استقباله
الموافق 23 اكتوبر 2009
نياحة القديس زكريا الراهب
في هذا اليوم تنيح القديس المجاهد
زكريا الراهب. وكان أبوه يدعى قاريوس. وكان متزوجا ، غير أنه إشتاق إلى
الرهبنة وكاشف زوجته بما يجول بخاطره ، فوافقته على ذلك . وكان له إبن
وإبنة فتركهما عند أمهما وقصد برية شيهيت وترهب عند شيخ قديس هناك. وبعد
قليل حدث غلاء شديد في البلاد. فأخذت الزوجة ولديها وذهبت إلى البرية حيث
كان أبوهما قاريوس ، وشكت له ما تقاسيه من غلاء وسلمته ولديه . أما هو
فقال لها:إن الله قد قسم بيننا فخذي أنت الإبنة وإتركي لي الولد. فأخذتها
وإنصرفت وأخذ هو الصبي وأتى به الى الشيوخ فصلوا عليه وتنبأوا عنه أنه
سيكون راهبا كاملا.
وتربى زكريا في البرية تربية صالحة ، وتقدم في كل فضيلة . ولحسن طلعته
وجمال صورته حدث تذمر في الاسقيط بسببه. إذ قالوا: كيف يكون صبي مثل هذا
في وسط الرهبان. فلما سمع القديس زكريا بهذا ذهب إلى بحيرة النطرون من غير
أن يعلم أحدا ،
وخلع ثيابه ونزل في البركة وإنغمس فيها عدة ساعات ، فتحول لون جسمه إلى
السواد وصار كالمجذوم ، ثم صعد من الماء و لبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم
يعرفه إلا بعد ما تفرس فيه جيدا ، ولما سأله عن الذي غير منظره أعلمه بما
فعل.
ولما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة لتناول الأسرار المقدسة
فكشف الله للقديس إيسيذوروس قس الأسقيط ما صنعه القديس زكريا ، فتعجب وقال
للرهبان : إن زكريا تقدم في الأحد الماضي كانسان ، أما الآن فقد صار ملاكا
. وقد حاز هذا القديس جميع الفضائل وخصوصا الإتضاع فكان فيه كاملا حتى أن
أباه قال عنه : إنني تحملت تعبا كثيرا في الجهاد لكنني لم أصل إلى رتبة
إبني زكريا. وأقام هذا القديس مجاهدا وناسكا خمسا وأربعين سنة . ودخل إلى
البرية وهو إبن سبع سنين ، فكانت أيام حياته إثنين وخمسين سنة وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا أمين . [/size][/b][/b]
الموافق 23 اكتوبر 2009
نياحة القديس زكريا الراهب
في هذا اليوم تنيح القديس المجاهد
زكريا الراهب. وكان أبوه يدعى قاريوس. وكان متزوجا ، غير أنه إشتاق إلى
الرهبنة وكاشف زوجته بما يجول بخاطره ، فوافقته على ذلك . وكان له إبن
وإبنة فتركهما عند أمهما وقصد برية شيهيت وترهب عند شيخ قديس هناك. وبعد
قليل حدث غلاء شديد في البلاد. فأخذت الزوجة ولديها وذهبت إلى البرية حيث
كان أبوهما قاريوس ، وشكت له ما تقاسيه من غلاء وسلمته ولديه . أما هو
فقال لها:إن الله قد قسم بيننا فخذي أنت الإبنة وإتركي لي الولد. فأخذتها
وإنصرفت وأخذ هو الصبي وأتى به الى الشيوخ فصلوا عليه وتنبأوا عنه أنه
سيكون راهبا كاملا.
وتربى زكريا في البرية تربية صالحة ، وتقدم في كل فضيلة . ولحسن طلعته
وجمال صورته حدث تذمر في الاسقيط بسببه. إذ قالوا: كيف يكون صبي مثل هذا
في وسط الرهبان. فلما سمع القديس زكريا بهذا ذهب إلى بحيرة النطرون من غير
أن يعلم أحدا ،
وخلع ثيابه ونزل في البركة وإنغمس فيها عدة ساعات ، فتحول لون جسمه إلى
السواد وصار كالمجذوم ، ثم صعد من الماء و لبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم
يعرفه إلا بعد ما تفرس فيه جيدا ، ولما سأله عن الذي غير منظره أعلمه بما
فعل.
ولما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة لتناول الأسرار المقدسة
فكشف الله للقديس إيسيذوروس قس الأسقيط ما صنعه القديس زكريا ، فتعجب وقال
للرهبان : إن زكريا تقدم في الأحد الماضي كانسان ، أما الآن فقد صار ملاكا
. وقد حاز هذا القديس جميع الفضائل وخصوصا الإتضاع فكان فيه كاملا حتى أن
أباه قال عنه : إنني تحملت تعبا كثيرا في الجهاد لكنني لم أصل إلى رتبة
إبني زكريا. وأقام هذا القديس مجاهدا وناسكا خمسا وأربعين سنة . ودخل إلى
البرية وهو إبن سبع سنين ، فكانت أيام حياته إثنين وخمسين سنة وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا أمين . [/size][/b][/b]
ايمى- عدد الرسائل : 1358
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى