فوق كتفيك

في منتصف القرن التاسع عشر كان هناك احد لاعبي السيرك في فرنسا وكان بارعاً جداً ولكنه اراد ان يصنع شيئاً لم يفعله احد من قبل



لذا فقد اعلن للجميع انه سيسير على الحبل ولكن ليس امام المتفرجين في السيرك وانما سيعبر شلالات نياجرا سائراً على الحبل



فصمت الجميع ولم يثقوا في انه سيستطيع فعل هذا ولكن فعلاً ذهب وثبت طرف الحبل فوق الجبل المواجه للشلالات وشد الطرف الآخر فوق الشلالات وسط نصائح الكثيرين من المحيطين به ان لايفعل هذا العمل اذ انه سيؤدي بحياته حتماً الى الموت اذ لم ينجح ويعبر



ولكن كان هذا اللاعب شديد الثقة بنفسه ومن شدة ثقته فقد وقف امام الجمع وقال انني مستعد ايضاً ان اسير فوق الحبل وانا احمل فوق كتفي شخصاً آخر



ولم يجيبه احد على طلبه ولم يجد احد يؤمن بامكانية فعل هذا ويوافق ان يحمله فوق كتفه ويعبر هذه الشلالات الا طفلاً صغيراً كان قد رآه قبلاً وانبهر به وآمن بقدرته على المسير فوق الحبل في السيرك فأمن به جدا



فوقف الطفل وقال له : خذني على كتفيك وانت تعبر هذه الشلالات ووسط عجب الجميع وترقبهم ركب الطفل على كتفي هذه اللاعب وحبس الجميع انفاسهم



سار اللاعب على الحبل وفوق كتفه الطفل وعبر به فوق الشلالات الخطرة والاعماق السحيقة وعاد به فرحاً



وصار هذا اللاعب بطلاً ولكن قد صار هذا الطفل بطلاً ايضاً لانه امن بقدرة اللاعب



وسجلوا اسمه بين الابطال وحينما تذكر هذه الحادثة وينظر باعجاب الى هذا اللاعب يذكر معه ايضاً باعجاب الطفل مع انه لم يسير هو على الحبل ولكنه امن بانه فوق كتف هذا البطل سيكون في امان


الهي

فوق كتفيك لا اخاف من الاهوال والشلالات

فوق كتفيك لا ارتعب من امواج هذا العالم

فوق كتفيك تصبح الاشياء المستحيلة ممكنة

فوق كتفيك ارتفع عن الظروف والاحوال والازمنة والبشر

فوق كتفيك اسجل اعظم انتصارات حياتي فقط لانني اثق بك

نعم اثق بك يارب واثق ان راحتي فقط فوق كتفيك




Thanks
Pray for me
EMAN