عنى وعنك
صفحة 1 من اصل 1
عنى وعنك
<table id=table8 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td class=title>عني وعنك </TD></TR></TABLE> |
<table id=table6 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=685 border=0><tr><td></TD></TR> <tr><td class=textAya>ولكن لئلا نُعثرهم ..... تجد إستارًا فخُذهُ وأعطهم عني وعنك ( مت 17: 27 ) </TD></TR> <tr><td></TD></TR></TABLE> |
لقد كانت ضريبة الدرهمين فرصة لأن يبين الرب لتلاميذه حقيقة علاقته بهم ونعمته المُطلقة من نحوهم. وهذه الضريبة ليست ضريبة للسلطات المدنية، ولكن هي التي كان يدفعها كل يهودي بالغ لخدمة الهيكل، والتي وضعها اليهود على أنفسهم كما جاء في سفر عزرا. والسؤال الذي سأله جامعو الضرائب لبطرس معناه هو: هل معلمكم يهودي صالح طبقًا للنظام الموضوع؟ وبطرس بغيرة وبتسرع أجاب على الفور قائلاً: نعم. وعندئذٍ أظهر الرب معرفة إلهية لِما حدث مع بطرس إذ نقرأ «فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أَ من بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب. قال له يسوع: فإذًا البنون أحرارٌ». وكأنه يقول له: نحن يا بطرس (أنا وأنت) من البنين لملك الهيكل العظيم، ولذلك فنحن أحرار من الجباية، واضعًا بطرس مع شخصه الكريم على قَدَم المساواة كابنين للملك العظيم. كما أنه بيَّن عدم محبته للعثرات. فمع أنه صاحب حق في عدم الدفع، لكنه سيدفع «ولكن لئلا نُعثرهم». والرب لم يُظهر تلك النعمة المُطلقة فحَسب، ولم يتنازل عن حقه لئلا يُعثر الآخرين فحسب، بل أظهر سلطانًا إلهيًا على الخليقة. «اذهب إلى البحر وأَلقِ صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خُذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارًا، فخذه وأعطِهِم عني وعنك». لقد أظهر الرب بهذا أنه هو الخالق القدير الذي له السلطان على خليقته، جاعلاً السمكة تُحضر المطلوب. ومرةً ثانية يضع بطرس مع نفسه في مستوى البنوية الواحد بالنعمة الفائضة التي لا يمكن التعبير عنها. يا ليت هذه الكلمات يكون لها صدى في نفوسنا وتصل إلى أعماق قلوبنا. يا ليتنا نتأمل بعمق في هذا التعبير «عني وعنك»، لنرى فيه نعمته غير المحدودة، إذ نرى مكاننا في مقاصد الله الأزلية، ونعرف بأن مسرة قلبه هي أن نكون هكذا، ولكن كل هذا على أساس الفداء الذي تممه، والذي به أعطانا مكانًا نستطيع فيه أن نُثمر لمجده، فيرى من تعب نفسه ويشبع. له كل المجد. <table dir=rtl cellPadding=8 border=0><tr><td>يا عجبًا من نعمةٍ </TD> <td></TD> <td>في أمرِها الكلُ يحارْ </TD></TR> <tr><td>ليس لها بَدءٌ، ولا </TD> <td></TD> <td>حدٌ يُرى، ولا قرارْ </TD></TR></TABLE> |
ايمى- عدد الرسائل : 1358
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى