منتدي شباب مار مرقس


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي شباب مار مرقس
منتدي شباب مار مرقس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التوبة المقبولة

اذهب الى الأسفل

التوبة المقبولة Empty التوبة المقبولة

مُساهمة من طرف بنت الملك 2008-11-06, 10:27 am

سؤال :
متي يثق الانسان بأنه استحق وأهل لمغفرة الخطايا ؟ "
الجواب :
" اذا ما أحسن في نفسه بأنه قد أبغضها بالكمال من كل قلبه ، وبدأ يصنع ما يضاد تصرفه الأول بالظاهر والخفي ، فمن هو هكذا ، فله ثقة بغفران خطاياه من الله ، وذلك بشهادة الضمير التي قد اقتناها في نفسه ، حسب قول الرسول : " لأن القلب الذي لا يلوم فيه ، هو الشاهد علي نفسه " .

+ والي أنبا زينون ، وقال له : " هل يكون غفران لكل خطيئة ؟ "
أجاب الشيخ قائلا :
" ان تاب الانسان بقدر خطيئته ، فأنه يحظي بالغفران " .
وكان السائل يعلم أن خطيئته عظيمة . فقال للشيخ : " لكني أعجب أن لخطيئتي غفرانا:
قال له الشيخ :
" قد قلت ان لكل خطيئة غفرانا أن كانت التوبة بقدر الخطيئة ، فأخبرني يا أبني بخطيئتك ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخيئتم ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخطيئته ، لا ينال البرء منها " .
فقال : " يا ابي ، اني لما كنت علمانيا ، نمت مع امي " .
قال له الشيخ :
" حقا انك فعلت خطيئة قبيحة ، ولكنك ان تبت مقابلها فأنا أؤمن أن الله يغفر لك " .
فقال الأخ : " أمرني بما أفعله "
فأخذه الشيخ الي البستان وأراه أصل شجرة يابسا ، وقال له : " اذهب الي البرية الي المكان الفلاني ، وكن صائما هناك ، ولا تتوان في صلاتك ، وبعده سنة ، تأتي الي ههنا فأن رأيت هذا الأصل اخرج قلوبا ، فتحقق ان الله قبل توبتك " .
+ فذهب الأخ الي الموضع الذي رسم له ، وصنع كما امره الشيخ ، ولما أكمل السنة أتي فأبصر واذ الأصل علي حاله ، فأعلم الشيخ أن الأصل لم يزل يابسا .
فقال الشيخ :
" اعلم ان توبتك لم تكمل بعد ، فاذهب واهتم بنفسك هذه السنة أيضاً " .
فمضي وبعد سنة رجع الي الشيخ ، ولكن الأصل لازال علي حاله .
فقال له الشيخ :
" اذهب أيضا واهتم بحسياتك ، ولا تتوان في صلاتك " . وفي السنة الثالثة ، رجع وابصر الأصل ، واذ به قد أخرج قلوبا .فأتي وأعلم الشيخ .
فقال له الشيخ :
" هوذا أنت قد صرت مصححا " ها أنت قد برئت أي غفرت خطيئتك " ، فلا تخطيء فيما بعد " فذهب شاكرا الله علي عظيم رحمته ..

+ قصة القسيس الذي كان في القسطنطينية وزني :
كان بالقسطنطينية قسيس خدعه الشيطان فزني ، وبعد يومين فكر في خطيئته وخطر بباله ساعة الموت المفزع وخشي من يوم الدينونة الرهيب فبكي علي نفسه قائلا : " الويل لي أنا الشقي المدني مضجعي . ماذا أعمل لأنال الغفران والصفح عما حصل من الآثام … "
فألهمه الله الرحوم الذي لا يشاء موت الخاطيء أن يمضي الي جبل او لينس ويعترف لبعض الآباء بخطاياه . فلما مضي ووجد شيخا قديسا اعترف له بجميع غلطاته وزناه . فقال له : يا ولدي وبعد ان وقعت في هذا المرض الرديء جسرت أن تكهن . فقال له نعم : يا أبي .
فقال الشيخ :
اعلم يا ابني ان الكاهن بعد أن يقع في هذا الألم ما له دواء سوي ان يتخلي عن الكهنوت ويتوب توبة خالصة . فأما بعد زناه أن هو جسر وكهن فما أظن له دواء . فقال له :
يا أبي أما بقيت لي توبة ؟ فقال له الشيخ : اغفر لي من اجل الرب يا ولدي ، لأني من أنا حتي أحكم في ذلك ، واسمع وأقرأ وأميز ، يا ليتني قدرت أن أبكي علي خطاياي . فسجد له ومضي حزينا .
وفي مضيه من عنده لقي الأب بطرس . فلما رآه حزينا سأله عن سبب حزنه فأعلمه بما حدث ، وأن الشيخ قد أوقعه في اليأس . فأجابه بطرس العجيب : علي حسب ظني يا ولي ما توجد خطيئة تغلب محبة الله للبشر . فهلم معي الي قلايتي نتفاوض في ذلك والله يدبرنا بما يشاء . فلما حصلا في القلاية اعترف له بزناه ز فقال له الشيخ : حقا ان الزنا للقسيس أمر صعب وهو ثقيل غير لائق به . ولكن اذ قد صار ماذا تعمل ؟ انت من الآن لا تكهن الا أن تتوب نقية وأنا أرجو من خيرية الله سيدنا يسوع المسيح أن يقبل توبتك مع التائبين كلهم .
فلما سمع القسيس ذلك خر علي وجهه ساجدا له قائلا : اذ قد أرشدني الله الي قدسك فما أبرح من عندك . فلما رأي الشيخ دموعه وقلبه المنسحق قال له : ان شئت أن تكون عندي فما أبعدك .
لأن الرب قد قال :
" من قبل الي لا أخرجه خارجا " . ثم وعظه ورهبه وألبسه الاسكيم . وكان معه تائبا صامتا مستعطفا الله .
وكان للشيخ موضع سفلي تحت قلايته . وبعد زمان سأله أن يمكنه من سكناه فأجاب سؤاله ومكنه من ذلك . فمضي وأخذ سلسلة وعلقها في رقبته وسمر طرفها في رقبته وسمر طرفها في الحائط . ولما تخلف عن الشيخ مدة ثلاثة ايام نزل اليه . ولما رأي أنه مربوط بالسلسلة فسأله أن يفكه منها بل يدعه يموت مغلولا بها . قال له الشيخ ما يجب هكذا فحله منها . وصلي وفي صلاته أسلم روحه .
.

ثم سألوا الآخر :
" وانت ماذا كنت تفكر وانت جالس في حبسك "
فقال :
" كنت أشكر الله الذي خلصني من نجس العالم ومن العذاب الدائم ، وانعم علي بأن أعمل عمل الملائكة ، وعلي ذلك كنت أفرح " فقال الشيوخ : " أن توبة كليهما واحدة عند الله " .

+ سأل أخ القديس انبا انطونيوس قائلا : " ماذا اعمل لكي أجد رحمة الله : .
فأجاب القديس :
" كل موضع تمضي اليه اجعل الله بين عينيك ،وكل عمل تعمله يكون لك عليه شاهد من الكتب . وكل موضع تسكنه لا تنتقل منه بسرعة . احفظ هذه الثلاثة تجد رحمة
بنت الملك
بنت الملك

عدد الرسائل : 998
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى