التوبة المقبولة
صفحة 1 من اصل 1
التوبة المقبولة
سؤال :
متي يثق الانسان بأنه استحق وأهل لمغفرة الخطايا ؟ "
الجواب :
" اذا ما أحسن في نفسه بأنه قد أبغضها بالكمال من كل قلبه ، وبدأ يصنع ما يضاد تصرفه الأول بالظاهر والخفي ، فمن هو هكذا ، فله ثقة بغفران خطاياه من الله ، وذلك بشهادة الضمير التي قد اقتناها في نفسه ، حسب قول الرسول : " لأن القلب الذي لا يلوم فيه ، هو الشاهد علي نفسه " .
+ والي أنبا زينون ، وقال له : " هل يكون غفران لكل خطيئة ؟ "
أجاب الشيخ قائلا :
" ان تاب الانسان بقدر خطيئته ، فأنه يحظي بالغفران " .
وكان السائل يعلم أن خطيئته عظيمة . فقال للشيخ : " لكني أعجب أن لخطيئتي غفرانا:
قال له الشيخ :
" قد قلت ان لكل خطيئة غفرانا أن كانت التوبة بقدر الخطيئة ، فأخبرني يا أبني بخطيئتك ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخيئتم ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخطيئته ، لا ينال البرء منها " .
فقال : " يا ابي ، اني لما كنت علمانيا ، نمت مع امي " .
قال له الشيخ :
" حقا انك فعلت خطيئة قبيحة ، ولكنك ان تبت مقابلها فأنا أؤمن أن الله يغفر لك " .
فقال الأخ : " أمرني بما أفعله "
فأخذه الشيخ الي البستان وأراه أصل شجرة يابسا ، وقال له : " اذهب الي البرية الي المكان الفلاني ، وكن صائما هناك ، ولا تتوان في صلاتك ، وبعده سنة ، تأتي الي ههنا فأن رأيت هذا الأصل اخرج قلوبا ، فتحقق ان الله قبل توبتك " .
+ فذهب الأخ الي الموضع الذي رسم له ، وصنع كما امره الشيخ ، ولما أكمل السنة أتي فأبصر واذ الأصل علي حاله ، فأعلم الشيخ أن الأصل لم يزل يابسا .
فقال الشيخ :
" اعلم ان توبتك لم تكمل بعد ، فاذهب واهتم بنفسك هذه السنة أيضاً " .
فمضي وبعد سنة رجع الي الشيخ ، ولكن الأصل لازال علي حاله .
فقال له الشيخ :
" اذهب أيضا واهتم بحسياتك ، ولا تتوان في صلاتك " . وفي السنة الثالثة ، رجع وابصر الأصل ، واذ به قد أخرج قلوبا .فأتي وأعلم الشيخ .
فقال له الشيخ :
" هوذا أنت قد صرت مصححا " ها أنت قد برئت أي غفرت خطيئتك " ، فلا تخطيء فيما بعد " فذهب شاكرا الله علي عظيم رحمته ..
+ قصة القسيس الذي كان في القسطنطينية وزني :
كان بالقسطنطينية قسيس خدعه الشيطان فزني ، وبعد يومين فكر في خطيئته وخطر بباله ساعة الموت المفزع وخشي من يوم الدينونة الرهيب فبكي علي نفسه قائلا : " الويل لي أنا الشقي المدني مضجعي . ماذا أعمل لأنال الغفران والصفح عما حصل من الآثام … "
فألهمه الله الرحوم الذي لا يشاء موت الخاطيء أن يمضي الي جبل او لينس ويعترف لبعض الآباء بخطاياه . فلما مضي ووجد شيخا قديسا اعترف له بجميع غلطاته وزناه . فقال له : يا ولدي وبعد ان وقعت في هذا المرض الرديء جسرت أن تكهن . فقال له نعم : يا أبي .
فقال الشيخ :
اعلم يا ابني ان الكاهن بعد أن يقع في هذا الألم ما له دواء سوي ان يتخلي عن الكهنوت ويتوب توبة خالصة . فأما بعد زناه أن هو جسر وكهن فما أظن له دواء . فقال له :
يا أبي أما بقيت لي توبة ؟ فقال له الشيخ : اغفر لي من اجل الرب يا ولدي ، لأني من أنا حتي أحكم في ذلك ، واسمع وأقرأ وأميز ، يا ليتني قدرت أن أبكي علي خطاياي . فسجد له ومضي حزينا .
وفي مضيه من عنده لقي الأب بطرس . فلما رآه حزينا سأله عن سبب حزنه فأعلمه بما حدث ، وأن الشيخ قد أوقعه في اليأس . فأجابه بطرس العجيب : علي حسب ظني يا ولي ما توجد خطيئة تغلب محبة الله للبشر . فهلم معي الي قلايتي نتفاوض في ذلك والله يدبرنا بما يشاء . فلما حصلا في القلاية اعترف له بزناه ز فقال له الشيخ : حقا ان الزنا للقسيس أمر صعب وهو ثقيل غير لائق به . ولكن اذ قد صار ماذا تعمل ؟ انت من الآن لا تكهن الا أن تتوب نقية وأنا أرجو من خيرية الله سيدنا يسوع المسيح أن يقبل توبتك مع التائبين كلهم .
فلما سمع القسيس ذلك خر علي وجهه ساجدا له قائلا : اذ قد أرشدني الله الي قدسك فما أبرح من عندك . فلما رأي الشيخ دموعه وقلبه المنسحق قال له : ان شئت أن تكون عندي فما أبعدك .
لأن الرب قد قال :
" من قبل الي لا أخرجه خارجا " . ثم وعظه ورهبه وألبسه الاسكيم . وكان معه تائبا صامتا مستعطفا الله .
وكان للشيخ موضع سفلي تحت قلايته . وبعد زمان سأله أن يمكنه من سكناه فأجاب سؤاله ومكنه من ذلك . فمضي وأخذ سلسلة وعلقها في رقبته وسمر طرفها في رقبته وسمر طرفها في الحائط . ولما تخلف عن الشيخ مدة ثلاثة ايام نزل اليه . ولما رأي أنه مربوط بالسلسلة فسأله أن يفكه منها بل يدعه يموت مغلولا بها . قال له الشيخ ما يجب هكذا فحله منها . وصلي وفي صلاته أسلم روحه .
.
ثم سألوا الآخر :
" وانت ماذا كنت تفكر وانت جالس في حبسك "
فقال :
" كنت أشكر الله الذي خلصني من نجس العالم ومن العذاب الدائم ، وانعم علي بأن أعمل عمل الملائكة ، وعلي ذلك كنت أفرح " فقال الشيوخ : " أن توبة كليهما واحدة عند الله " .
+ سأل أخ القديس انبا انطونيوس قائلا : " ماذا اعمل لكي أجد رحمة الله : .
فأجاب القديس :
" كل موضع تمضي اليه اجعل الله بين عينيك ،وكل عمل تعمله يكون لك عليه شاهد من الكتب . وكل موضع تسكنه لا تنتقل منه بسرعة . احفظ هذه الثلاثة تجد رحمة
متي يثق الانسان بأنه استحق وأهل لمغفرة الخطايا ؟ "
الجواب :
" اذا ما أحسن في نفسه بأنه قد أبغضها بالكمال من كل قلبه ، وبدأ يصنع ما يضاد تصرفه الأول بالظاهر والخفي ، فمن هو هكذا ، فله ثقة بغفران خطاياه من الله ، وذلك بشهادة الضمير التي قد اقتناها في نفسه ، حسب قول الرسول : " لأن القلب الذي لا يلوم فيه ، هو الشاهد علي نفسه " .
+ والي أنبا زينون ، وقال له : " هل يكون غفران لكل خطيئة ؟ "
أجاب الشيخ قائلا :
" ان تاب الانسان بقدر خطيئته ، فأنه يحظي بالغفران " .
وكان السائل يعلم أن خطيئته عظيمة . فقال للشيخ : " لكني أعجب أن لخطيئتي غفرانا:
قال له الشيخ :
" قد قلت ان لكل خطيئة غفرانا أن كانت التوبة بقدر الخطيئة ، فأخبرني يا أبني بخطيئتك ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخيئتم ولا تخجل ، ولا تكتم عني شيئا ، لأن الذي يخجل أن يقر بخطيئته ، لا ينال البرء منها " .
فقال : " يا ابي ، اني لما كنت علمانيا ، نمت مع امي " .
قال له الشيخ :
" حقا انك فعلت خطيئة قبيحة ، ولكنك ان تبت مقابلها فأنا أؤمن أن الله يغفر لك " .
فقال الأخ : " أمرني بما أفعله "
فأخذه الشيخ الي البستان وأراه أصل شجرة يابسا ، وقال له : " اذهب الي البرية الي المكان الفلاني ، وكن صائما هناك ، ولا تتوان في صلاتك ، وبعده سنة ، تأتي الي ههنا فأن رأيت هذا الأصل اخرج قلوبا ، فتحقق ان الله قبل توبتك " .
+ فذهب الأخ الي الموضع الذي رسم له ، وصنع كما امره الشيخ ، ولما أكمل السنة أتي فأبصر واذ الأصل علي حاله ، فأعلم الشيخ أن الأصل لم يزل يابسا .
فقال الشيخ :
" اعلم ان توبتك لم تكمل بعد ، فاذهب واهتم بنفسك هذه السنة أيضاً " .
فمضي وبعد سنة رجع الي الشيخ ، ولكن الأصل لازال علي حاله .
فقال له الشيخ :
" اذهب أيضا واهتم بحسياتك ، ولا تتوان في صلاتك " . وفي السنة الثالثة ، رجع وابصر الأصل ، واذ به قد أخرج قلوبا .فأتي وأعلم الشيخ .
فقال له الشيخ :
" هوذا أنت قد صرت مصححا " ها أنت قد برئت أي غفرت خطيئتك " ، فلا تخطيء فيما بعد " فذهب شاكرا الله علي عظيم رحمته ..
+ قصة القسيس الذي كان في القسطنطينية وزني :
كان بالقسطنطينية قسيس خدعه الشيطان فزني ، وبعد يومين فكر في خطيئته وخطر بباله ساعة الموت المفزع وخشي من يوم الدينونة الرهيب فبكي علي نفسه قائلا : " الويل لي أنا الشقي المدني مضجعي . ماذا أعمل لأنال الغفران والصفح عما حصل من الآثام … "
فألهمه الله الرحوم الذي لا يشاء موت الخاطيء أن يمضي الي جبل او لينس ويعترف لبعض الآباء بخطاياه . فلما مضي ووجد شيخا قديسا اعترف له بجميع غلطاته وزناه . فقال له : يا ولدي وبعد ان وقعت في هذا المرض الرديء جسرت أن تكهن . فقال له نعم : يا أبي .
فقال الشيخ :
اعلم يا ابني ان الكاهن بعد أن يقع في هذا الألم ما له دواء سوي ان يتخلي عن الكهنوت ويتوب توبة خالصة . فأما بعد زناه أن هو جسر وكهن فما أظن له دواء . فقال له :
يا أبي أما بقيت لي توبة ؟ فقال له الشيخ : اغفر لي من اجل الرب يا ولدي ، لأني من أنا حتي أحكم في ذلك ، واسمع وأقرأ وأميز ، يا ليتني قدرت أن أبكي علي خطاياي . فسجد له ومضي حزينا .
وفي مضيه من عنده لقي الأب بطرس . فلما رآه حزينا سأله عن سبب حزنه فأعلمه بما حدث ، وأن الشيخ قد أوقعه في اليأس . فأجابه بطرس العجيب : علي حسب ظني يا ولي ما توجد خطيئة تغلب محبة الله للبشر . فهلم معي الي قلايتي نتفاوض في ذلك والله يدبرنا بما يشاء . فلما حصلا في القلاية اعترف له بزناه ز فقال له الشيخ : حقا ان الزنا للقسيس أمر صعب وهو ثقيل غير لائق به . ولكن اذ قد صار ماذا تعمل ؟ انت من الآن لا تكهن الا أن تتوب نقية وأنا أرجو من خيرية الله سيدنا يسوع المسيح أن يقبل توبتك مع التائبين كلهم .
فلما سمع القسيس ذلك خر علي وجهه ساجدا له قائلا : اذ قد أرشدني الله الي قدسك فما أبرح من عندك . فلما رأي الشيخ دموعه وقلبه المنسحق قال له : ان شئت أن تكون عندي فما أبعدك .
لأن الرب قد قال :
" من قبل الي لا أخرجه خارجا " . ثم وعظه ورهبه وألبسه الاسكيم . وكان معه تائبا صامتا مستعطفا الله .
وكان للشيخ موضع سفلي تحت قلايته . وبعد زمان سأله أن يمكنه من سكناه فأجاب سؤاله ومكنه من ذلك . فمضي وأخذ سلسلة وعلقها في رقبته وسمر طرفها في رقبته وسمر طرفها في الحائط . ولما تخلف عن الشيخ مدة ثلاثة ايام نزل اليه . ولما رأي أنه مربوط بالسلسلة فسأله أن يفكه منها بل يدعه يموت مغلولا بها . قال له الشيخ ما يجب هكذا فحله منها . وصلي وفي صلاته أسلم روحه .
.
ثم سألوا الآخر :
" وانت ماذا كنت تفكر وانت جالس في حبسك "
فقال :
" كنت أشكر الله الذي خلصني من نجس العالم ومن العذاب الدائم ، وانعم علي بأن أعمل عمل الملائكة ، وعلي ذلك كنت أفرح " فقال الشيوخ : " أن توبة كليهما واحدة عند الله " .
+ سأل أخ القديس انبا انطونيوس قائلا : " ماذا اعمل لكي أجد رحمة الله : .
فأجاب القديس :
" كل موضع تمضي اليه اجعل الله بين عينيك ،وكل عمل تعمله يكون لك عليه شاهد من الكتب . وكل موضع تسكنه لا تنتقل منه بسرعة . احفظ هذه الثلاثة تجد رحمة
بنت الملك- عدد الرسائل : 998
تاريخ التسجيل : 22/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى