ازمة طلاق القبطيات < من المحاكم الي شاشة التب=ليفزيون>

[center]تحت هذا العنوان كتبت مجلة روز اليوسف بتاريخ 10 يناير الجاري لتعلن عن قيام السيدة الفنانة إلهام شاهين عن أحد أفلامها خلال إجازة نصف العام "وتراهن فيه على قضية في منتهى الخطورة لم تقدمها الشاشة تقريبا، وهي قضية المطلقات القبطيات ومصيرهن في ظل رفض الكنيسة لزواجهن وتقوم بدور سيدة قبطية تطلب الطلاق للزواج من شاب مسلم .. والمتوقع أن يثير جدلاً كبيراً لكن مخرجته «كاملة» تتحدث بشكل أكبر عنه قائلة: إن قضية الفيلم دعوة للجمهور المصري بعد احتفاله بنصر كروي أن يلتحم رغم المشاكل" كان هذا هو النص الذي علقت به المجلة عن قصة هذا الفيلم، أما عن أحد أبطال الفيلم الفنان المبجل أحمد الفيشاوي فقد كشف عن أحداثه قائلا أنها تدور حول شخصية نيفين "إلهام شاهين" امرأة يتوفي زوجها لكنها تقع في حب أحد المذيعين، ويعيشان معا وحينما يقرران الزواج ترفض الكنيسة منحها تصريحًا، ما يجعلها تواجه أزمة حقيقية بعد أن تكون قد حملت من حبيبها (عن M b c نت)، والآن ما بين تصريحات روز اليوسف عن قصة الفيلم ورواية أحد أبطاله أحمد الفيشاوي يبقى أمامنا عدة استفسارات قبل أن نعلق على القضية في حد ذاتها على قدر المستطاع والمتاح. أولاً: هل بطلة الفيلم القبطية المصونة مات زوجها أم مازال على قيد الحياة؟ إن كان قد مات فكيف لزوجة أن تطلب الطلاق من زوج قد مات؟!، وهل قضيتها مع الكنيسة هي تصريح زواج للمرة الثانية فقط أم تصريح زواج من شاب مسلم؟! - هناك فرق- لأن زوجها المتوفى يجعلها في حل للزواج مرة ثانية دون أية عوائق أما قصة زواجها من مسلم فهذا موضوع يطول شرحه، هل تريد حلاً – بكسر الحاء - ومباركة من الكنيسة للزواج من شاب مسلم؟! ولماذا تريد تصريحاً للزواج بعد أن عاشت معه وحملت منه؟، فهل كل هذا في نطاق مقبول وضمير مستريح ولكن مرحلة الزواج فقط هي التي تحتاج إلى تصريح لإرضاء الله؟
هل لم تجد السيدة مخرجة الفيلم قضية يلتحم بها الشعب المصري سوى التدخل في صميم عقيدة الأقباط ودستور حياتهم "الكتاب المقدس"؟!!
أرى أنه ليس من الذكاء أن يطرح مؤلف الفيلم - من وجهة نظره- قضية مجتمع، قضية المطلقات القبطيات وفي الوقت نفسه يعرضها بشكل مزدوج، فلم تعد المشكلة أنه يريد حِلاً من الكنيسة بالطلاق والزواج الثاني للمطلقات ولكن بالزواج من مختلفي الديانة أيضاً فقد ازدادت المشكلة تعقيداً؟!!!
لا شك أن هناك جهل تام بالعقيدة المسيحية - تسبب فيه جميع وسائل الإعلام المصري- والكثيرون زجوا بأنفسهم لمعالجة قضية ليس من شأنهم التدخل فيها من الأساس، لأنها في صميم العقيدة المسيحية، فإن كانت القضية هي الطلاق وحل بزواج ثان فهي محسومة لأن "الزواج في المسيحية رباط مقدس لا انفصال فيه إلا بالموت أو لعلة الزنا - كما صرح بذلك السيد المسيح نفسه - وذلك لأن السيد المسيح يخشى علينا من أن تكون حياتنا الزوجية والاجتماعية في مهب رياح الحياة اليومية المليئة بالمشاحنات والخلافات وفي كثير من الأحيان يفقد الإنسان أعصابه ولولا هذه القواعد السامية التي وضعها لنا ملك المجد لكانت ملايين الأسر تفككت وأنهار أبناؤها، فهذه القاعدة هنا لصالح الأسرة وليست ضدها" (أنظر تعليق على أخبار- آدم)، ونشكر الله أننا مسيحيون تضبطنا معايير لحياتنا الزوجية والأسرية التي تضمن الحياة المستقرة لأطفالنا وليس مجالنا لسرد قصص من واقع الشارع المصري عن أسر مفككة بسبب تعدد الزيجات ومعدلات الطلاق وتشريد الأبناء ما بين زوجة الأب وزوج الأم، فهل تريدون زيادة في المعدلات، ألا يكفي كم الحالات الموجود؟؟! وأعتقد أن الزوجة المسيحية لا تتمنى أن تعيش مهددة بكلمة ينطق بها زوجها في وقت غضب لتنهار بعدها الأسرة بالكامل، وما أكثر أوقات الغضب في ظل الضغوط الكبيرة على المجتمع بأكمله. أما إن أرادت زوجة ما - مثل بطلة الفيلم – أن تطلب الخروج عن نص الكتاب المقدس وتشريع الله فلتذهب وتأخذ حكم الطلاق وتتزوج بمن تريد، لماذا الإلحاح في إلزام الكنيسة، لو خضعت الكنيسة – الشيء الذي لن يحدث – لن يخضع الله الذي سن هذه القوانين وهذه الشريعة، فهي تريد شيئاً ضد مشيئة الله.
أرى أن هذا إعلان عن إفلاس السينما المصرية. فعبقرية المؤلف أهدته إلى ركوب الموجة فقد أصبح الأقباط الآن الورقة الرابحة للتجارة بعقائدهم. فلما لا؟ فالتدخل في عقيدتنا بشكل مستمر ومستفز أصبح موضة. فلماذا لم تطرق السينما العبقرية المصرية لقضية زواج شاب مسيحي من فتاة مسلمة مثلاً؟ وهذا من صميم العقيدة الإسلامية، هل لأن الصدف تجمع بين شاب مسلم وفتاة مسيحية على طول الخط؟ أم هو الكيل بمكيالين سمة الجميع في المحروسة؟
البطل الفنان أحمد الفيشاوي في رأيه يجب أن تمنح المسيحيات حكم طلاق وحق الزواج مرة ثانية، كان من المتوقع منه أن يقوم بعمل فيلم يعالج مشكلات الزواج العرفي والشباب المستهتر الذي ينكر أولاده من هذه الزيجات، وكيف أنه من البداية لو أن الاثنين يقدرون مسئولية هذه النوعية من الزواج والحياة الأسرية لما أقدما على مثل هذه النزوات السريعة التي تكسر وصايا الله وتدمر القيم الاجتماعية النبيلة.
بالفعل هناك الكثير من المشكلات الزوجية - ونحن نقر ونعترف بذلك - فهل عزيزتي.. عزيزي.. لديك من الضمانات ما يجعلك متأكداً من نجاح زيجتك الثانية، أم أنك ستفكر في الزواج ثالثة لو لم تنجح الثانية أيضاً؟ ويظل الأولاد بينكم في حيرة وهموم طوال حياتهم؟؟
بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى تحضرني قصة بهذه المناسبة روتها لنا امرأة عجوز اسمها فاطمة قنديل وهي أم الكاتب والشاعر الكبير (عبد الرحمن الأبنودي). أعيروا السمع قليلاً لعبد الرحمن الأبنودي واسمعوه يقول عن زواج النصارى:
" لقد ظللت معظم سنوات الطفولة أتعجب من هذا الدعاء الذي لا أفهمه.. في كل مناسبة تدخل المرأة الجارة أو القريبة في يدها رموز المجاملة. حناء، سكر، شاي، صابون، تطلق زغرودتها في وجه العروس على أضواء اللمبات الخافتة المدخنة وتعقب زغرودتها بالدعاء الخالد "بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى يا رب" ماذا يقلن؟ كيف أنا منهن وربيت على حجورهن ولغتي لغتهن ولا أعلم ولا أفهم ماذا يقلن رغم تكرار الدعاء أمام أذني عشرات المرات بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى؟! يوماً سألت فاطمة قنديل (والدته) عن ماهية هذه العمارة ومعنى كلمة التمارة وما دخل النصارى في كل هذا التغريب وبدأت تشرح: " .. يا ولدى طبعاً ده جواز واللي يجوز بنته بيبقى خايف واللي زينا لازم يطمنه علشان كده بنقوله الكلمات دول عشان يتطمنوا وفي نفس الوقت دعاء علشان ربنا يوفقهم ويثبت قلوبهم على الود والعشرة والجوازة تدوم نمسكهم واحدة واحدة بالترتيب .. بالعمارة .. يعنى عليهم وعلى الله (عمار الديار) يعني يعيشوا ويعمروا البيت .. بإيه؟ طبعاً بالخلفة الصالحة لأن الخلفة وحس العيال في البيت هي اللي تعمر الدار .. البيت اللي من غير خلفة فقري وزي القبر ساكت لا ضحكة ولا ياما ولا يابا .. أدي العمارة ، .. والتمارة أن الواحدة اللي خدها جوزها عشان يعولها ويأكلها ويشربها يتمر فيها العيش والمعروف وتقابل المعروف بالمعروف .. وهي دي يا ولدي التمارة ويسأل الأبنودي " طب و (جيزة النصارى) وإيه اللي دخل النصارى في الحكاية؟ ولا هي عشان السجع تمارة وعمارة ونصارى وكدة يعني ؟!! .."تغضب فاطمة قنديل من السخرية المختبئة وتقول : "أهي اللي بتضحك عليها دي أهم حاجة في التلاتة" " انها دعاء لله علشان مايكسرش المحبة وتدوم الجوازة .. ده دعاء بعدم الطلاق .. لأن النصارى يا ولدي ما بيطلقوش .. اللي خدها هي اللي خدها .. هي اللي هتتشعلق في رقبته طول العمر .. زعلوا من بعض .. أتقندلوا.. راحو.. جُم.. أخرتها لبعض عشان معندهمش طلاق .. فأحنا بنتمنى للواد والبت اللي هيتجوزوا أن جوازهم يبقى (جيزة نصارى) يعني جواز دايم علطول مايتكسرش ولا فيش حاجة تعطله، وما دام عمرت الدار وخلفت عيال، وما دام تمر فيها المعروف وبقت تخاف على حاجة جوزها وماله وعياله لازم الجوازة هتدوم زي جوازات النصارى. عشان كده ما فيش غيرها في حنكنا لما بندخل على أي فرح على طول نهلل "بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى"
اهدءوا واستريحوا فليست هناك قوة على الأرض تستطيع أن تثنينا عن شريعتنا ودستور حياتنا الكتاب المقدس الذي يقول: "وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ، أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا، وَإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ" (1 كو 7: 10، 11)".[/center]

موضوع هام جدا بالفعل. وشكرا لبنت الملك للمتابعة..

بجددددددددددددد شكرا على مجهودك وربنا يعوضك

موضوع كبييييييييييييييييييييييييير جدا ومفيد برضه يعني

مجلة روز اليوسف وغيرها من الصحف المحرضة ضد المسيح وكنيسته تعتمد بشكل كبير في دخلها المادي علي الاخبار والفرقعات الخاصة بالكنيسة بالحق النادر جدا والباطل المبالغ فيه لتجذب اكبر عدد من القراء . فلا يخلو عدد منها تقريبا من خبر عن الكنيسة أو قداسة البابا وذلك لضمان نسبة مبيعات كبيرة من جانب الاقباط وكذلك اعداء الكنيسة . فهذه الموضوعات لزوم الاثارة والدعاية وهي بضاعة رخيصة الثمن ولكن لها زبائنها من متعفني العقول و الافكار. ربنا يحفظنا....

ليست روز اليوسف هي الوحيدة التي كتبت عن هذا الموضوع
بل ايضا جريدة المصري اليوم
وجريدة الكتيبة الطيبية